يشهد العالم في نوفمبر 2025 حدثًا فريدًا حين تُطرح ساعة جمال عبد الناصر الأيقونية في مزاد دار فيليبس العريقة بمدينة جنيف السويسرية لتصبح محور الأنظار بين هواة التحف والمقتنين والمتاحف العالمية. فهي ليست مجرد قطعة فاخرة تعكس ذوق الزعيم، بل هي وثيقة سياسية حية تروي قصة الصداقة العميقة بين مصر والخليج، وتجسد فترة ذهبية من العلاقات الثنائية التي شكلت مسار المنطقة العربية.من أهدى الساعة؟ قصة صداقة مصرية - خليجيةفي أواخر الخمسينات، أهدى الشيخ فهد السالم الصباح، رئيس وزراء دولة الكويت آنذاك (والذي أصبح ملكًا عام 1965)، هذه الساعة النفيسة إلى جمال عبد الناصر كتعبير عن احترام وتقدير عميق لدوره كزعيم عربي.مواصفات الساعة: رولكس داي-ديت من الذهب الوردي النادرالطراز والموادساعة رولكس داي-ديت Rolex Day-Date Reference 6511 من الذهب الوردي عيار 18 قيراط النادر والفريد، الموديل الأيقوني الذي طُرح عام 1956 وأصبح محط اهتمام قادة العالم والشخصيات المؤثرة. الذهب الوردي على وجه الخصوص كان اختيارًا نبيلًا يعكس الذوق الرفيع والأناقة الفائقة، وكان معروفًا أنه المفضل لدى الحكام والزعماء.الآلية والدقةتعمل ساعة جمال عبد الناصر بحركة ميكانيكية أوتوماتيكية من الجيل الأول من رولكس (Calibre 1055)، وتتميز بدقة استثنائية وموثوقية عالية جعلتها الاختيار الأول لقادة الدول والرؤساء حول العالم.المظهر والتصميمتتميز الساعة بمينا (وجه) استثنائي مصقول بعناية فائقة، وأرقام هندية كلاسيكية تعكس الفخامة والرقي.التصميم الكلاسيكي الذي تتمتع به يعكس أسلوب الستينيات الذي تميز برفعة الذوق واحترام التقاليس، مع شاشة عرض يوم-تاريخ كاملة في أعلى الساعة.الحجم والسوارقطر الساعة 36 ملم، والذي يجعلها مناسبة للارتداء اليومي مع الحفاظ على الرقي، السوار الأصلي من الجلد الفاخر مع مشبك ذهبي مجلد، ويعكس معايير الأناقة الكلاسيكية للفترة.لقب الرئيس والدلالة التاريخيةساعات داي-ديت تُلقب بـ ساعة الرئيس وذلك لأن رولكس صممت بها السوار الفريد President Bracelet الذي أصبح رمزًا عالميًا لقوة النفوذ والهيبة. السوار روابطه نصف الدائرية المميزة أصبح تقريبًا مشهورًا مثل الساعة نفسها، امتلاكها من قبل زعيم عربي أسطوري جعل منها رمزًا حقيقيًا للسلطة في الشرق الأوسط.ما يميز هذه الساعة عن أي ساعة رولكس داي-ديت أخرى هو النقش الخاص على ظهر العلبة باللغة العربية الذي يقول: "هدية إلى الرئيس جمال عبد الناصر من فهد السالم الصباح"، والذي يحول هذه القطعة من مجرد ساعة فاخرة إلى وثيقة تاريخية موثقة بالكامل. رقم العلبة الأصلي 134'660 يؤكد أصالة الساعة، والجميع الأختام الأصلية على العلبة والمينا والحركة الداخلية سليمة ومحفوظة في حالة استثنائية.رحلة الساعة عبر الأجيال: إرث أسري يعكس التاريخارتدى جمال عبد الناصر هذه الساعة الوردية الفاخرة في مناسبات دبلوماسية حساسة وحضورات تاريخية حاسمة في مسار مصر والعالم العربي. كانت شاهدة صامتة على سنوات مليئة بالتطورات التاريخية: نكسة 1967، حرب الاستنزاف، المشاورات الدبلوماسية مع القادة العرب والدول الأجنبية، اللقاءات العربية الحاسمة، والقرارات التي غيّرت مسار المنطقة بأكملها.في أواخر الستينات، قرر جمال عبد الناصر إهداء هذه الساعة ذات القيمة التاريخية العميقة إلى صلاح الدسوقي ششتاوي، البطل الأولمبي المصري الذي حقق ميداليات برونزية في ثلاث تخصصات مختلفة من المبارزة عبر أربع بطولات عالمية، وتنافس في دورات الألعاب الأولمبية عامي 1948 و 1952. معترفًا بإنجازاته لا في الرياضة فحسب، بل أيضًا في خدمته الوطنية كمحافظ لمحافظة القاهرة وسفير مصري وقيادي دولي. ظلت الساعة في حوزة الدسوقي طوال حياته، محفوظة كشاهد على صداقة الزعيم وتقديره للمخلصين من أبناء الوطن.بعد وفاة الدسوقي عام 2011، ورث حفيده هذه القطعة النادرة كإرث عائلي ثمين ورمز للفخر الوطني والتاريخ المصري العريق. احتفظ الحفيد بالساعة لسنوات، مدركاً أنها ليست مجرد ساعة فاخرة بل وثيقة تاريخية حية تحكي قصة العلاقات الدبلوماسية والثقة بين الزعماء والمواطنين العاديين الذين كرسوا حياتهم للوطن، وجسر الحب والاحترام الذي ربط بين القيادة المصرية والشعب.في أكتوبر 2025، قرر حفيد الدسوقي القيام بخطوة تاريخية جريئة: طرح هذه القطعة النادرة في مزاد عالمي موقر بدار فيليبس لإعطاء فرصة للعالم بأسره أن يقتني جزءًا من التاريخ العربي الحديث، وبدء فصل جديد في رحلة هذه الساعة الأيقونية. ويعكس القرار إدراك الحفيد بأن التاريخ يجب أن يُحتفل به عالميًا، وأن هذه الساعة تستحق أن تُشاهد وتُقدر من قبل الملايين حول العالم، وأن تصبح شاهدًا على مرحلة ذهبية من تاريخ مصر والعالم العربي.المزاد: دار فيليبس جنيف، نوفمبر 2025ستُطرح الساعة في مزاد دار فيليبس "Decade One" (الذي يحتفل بعشرة أعوام مميزة من مزادات الساعات الفاخرة والنادرة)، المنعقد في مدينة جنيف السويسرية في 8-9 نوفمبر 2025. جنيف، عاصمة الدبلوماسية والفخامة العالمية، تُعتبر العاصمة الحقيقية لمزادات الساعات الفاخرة والنادرة لأسباب تاريخية واقتصادية وثقافية عميقة.يحمل المزاد موضوعًا مركزيًا: رولكس والنسب والسلطة، أي أنه يركز على الساعات التي امتلكها القادة والملوك والزعماء، والتي تحكي قصص السلطة والنفوذ والتأثير، والذي جعل ساعة جمال عبد الناصر في مكانها الطبيعي والمناسب.التقدير الأولي: تقدر دار فيليبس الساعة بـ ما بين 25,000 و50,000 فرنك سويسري (أي ما يعادل تقريباً 30,000 إلى 62,000 دولار أمريكي). لكن الخبراء والمراقبين يتوقعون بقوة أن تتجاوز الساعة هذه التقديرات بشكل كبير خلال المزاد الفعلي، نظرًا للأهمية التاريخية الاستثنائية للساعة والطلب العالمي الضخم عليها.عيش المنافسة واقتني إرث النجوم، ابدأ مغامرتك مع سبسيال!تخيل لو أنه لديك اليوم فرصة الحصول على ساعة جمال عبد الناصر الأصلية التي تحولت إلى أيقونة تتنافس عليها المتاحف وهواة التحف حول العالم. الشغف بامتلاك قطعة تاريخية أصبح متاحًا للجميع مع تطبيق سبسيال؛ المنصة التي تضع بين يديك مزادات مقتنيات أصلية تحمل توثيق رسمي وتوقيع المشاهير، وتمنحك تجربة دفع وتوصيل آمنة واحترافية من أول مزايدة حتى استلام التذكار.لا تترك اللحظة تفوتك؛ سجل الآن في سبسيال وكن أول من يجمع مقتنيات النجوم والمؤثرين ويصنع لنفسه قصة جديدة مع كل قطعة فريدة.